Monday, 26 August 2013

لماذا هناك تقويمين في الكنيسة الارثوذكسية ؟



لماذا هناك تقويمين في الكنيسة الارثوذكسية ؟



يختلف التقويم اليوليوسي المتبع في الشرق 13 يوماً عن التقويم الغريغوري المتبع في الغرب. لذلك فإذا عيد الغربيون الميلاد في 25 كانون الأول ، يكون العيد في الشرق بتاريخ 7 كانون الثاني. 


الكنيسة الأرثوذكسية كانت تتبع في جميع أعيادها التقويم اليوليوسي . عام 1583 وجه بابا روما نداء إلى الكنيسة الأرثوذكسية طالبها فيه بتغيير تقويمها والاعتراف برئاسة روما . عقد آباء الكنيسة الأرثوذكسية اجتماعاً عام 1583 ورفضوا كل مطالب روما.


اجتماع 1923 خلق فوضى الأعياد في الكنيسة الأرثوذكس

في العام 1923 عقد اجتماع في القسطنطينية بدعوة من بطريركها آنذاك ملاتيوس الرابع (ميتاكساكيس)، وكان على برنامج عمله اقتراحات تغيير التقويم إضافة إلى تغيير طريقة الصوم وتقصير الصلوات وأمور أخرى مثل السماح للكهنة بلبس السترة وحلق اللحى.
حضرت هذا الاجتماع كل من كنائس صربيا ورومانيا واليونان وتغيبت عنه الاسكندرية واورشليم وروسيا ، أما بلغاريا فلم تكن قد وجهت إليها الدعوة. وعند انتهاء الاجتماع وافقت بعض الكنائس على اعتماد التقويم الغربي في الأعياد السيدية جميعها ( الميلاد وغيره ) ومنها كنائس قبرص واليونان وأنطاكية على أن يبقى عيد الفصح على التقويم الشرق
والوضع اليوم هو كالتالي: كنائس انطاكية، القسطنطينية، الاسكندرية، اليونان، قبرص، رومانيا، بولندا، وبلغاريا تتبع التقويم الغريغوري في تحديد الأعياد الثابتة. أما كنائس روسيا، اورشليم، صربيا، وأديار الجبل المقدس أثوس ودير القديسة كاترينا في سيناء فتعتمد التقويم اليوليوسي في تحديد هذه الأعياد. ويعيّد كل العالم الأرثوذكسي الفصح والأعياد المتحركة التي تتبعه بحسب التقويم اليوليوسي. من الناحية العددية، أغلب الأرثوذكس هم أتباع التقويم اليوليوسي، أي حوالي السبعين بالمائة.

لماذا يهتم مجلس الكنائس العالمي في أن يعيّد الشرق والغرب معاً في الفصح ولا يهتم الأرثوذكس في أن تعيّد أنطاكية وموسكو، واورشليم والقسطنطينية، واليونان وصربيا عيد الميلاد معاً؟ لماذا يرى مجلس الكنائس العالمي أن الشهادة ناقصة في تعييد الفصح مرتين ولا يرى الأرثوذكس نقصاً في أن يصوم قسم منهم صوم الرسل ولا يصومه الباقون؟ لأن لون الوحدة الحقيقية لدى الأرثوذكس صار باهتاً ولأن العبادة فقدت أولويتها على الطقوس. إن كنيسة مضعضعة لا تشهد للمسيح ولا تكون عروساً له. فعن أي كنيسة وأي وحدة وأي شهادة نتحدث في الكلام عن توحيد تاريخ تعييد الفصح؟


No comments:

Post a Comment